صفحة جزء
باب ما جاء فيمن ملك ذا رحم محرم

1365 حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة عن الحسن عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ملك ذا رحم محرم فهو حر قال أبو عيسى هذا حديث لا نعرفه مسندا إلا من حديث حماد بن سلمة وقد روى بعضهم هذا الحديث عن قتادة عن الحسن عن عمر شيئا من هذا
قوله : ( من ملك ذا رحم ) بفتح الراء ، وكسر الحاء وأصله موضع تكوين الولد ، ثم استعمل للقرابة فيقع على كل من بينك وبينه نسب يوجب تحريم النكاح ( محرم ) بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وفتح الراء المخففة ، ويقال : محرم بصيغة المفعول من التحريم ، والمحرم من لا يحل نكاحه من [ ص: 503 ] الأقارب كالأب والأخ والعم ومن في معناهم ، وهو بالجر ، وكان القياس أن يكون بالنصب ؛ لأنه صفة ذا رحم لا نعت رحم ، ولعله من باب جر الجوار كقوله : بيت ضب خرب ، وماء شن بارد . ( فهو ) أي : ذو الرحم المحرم ذكرا كان ، أو أنثى ( حر ) أي : عتق عليه بسبب ملكه . قوله : ( هذا حديث لا نعرفه مسندا إلا من حديث حماد بن سلمة ) قال الحافظ في التلخيص : ورواه شعبة عن قتادة عن الحسن مرسلا ، وشعبة أحفظ من حماد ، وقال علي بن المديني : هو حديث منكر ، وقال البخاري : لا يصح . انتهى ، وقال الشوكاني لكن الرفع من الثقة زيادة لولا ما في سماع الحسن من سمرة مقال . انتهى ، والحديث أخرجه أحمد ، وأبو داود ، وابن ماجه . قوله : ( وقد روى بعضهم هذا الحديث عن قتادة عن الحسن عن عمر شيئا من هذا ) أخرجه أبو داود عن قتادة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوفا عليه بمثل حديث سمرة .

قال المنذري : وأخرجه النسائي ، وهو موقوف وقتادة لم يسمع عن عمر ، فإن مولده بعد وفاة عمر بنيف وثلاثين سنة . انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية