صفحة جزء
باب ما جاء ما يستحب من الأضاحي

1496 حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فحيل يأكل في سواد ويمشي في سواد وينظر في سواد قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث حفص بن غياث
2467 قوله : ( بكبش أقرن فحيل ) قال في القاموس : فحل فحيل كريم منجب في ضرابه انتهى .

[ ص: 67 ] وكذلك في نهاية الجزري . وقال الخطابي هو الكريم المختار للفحلة ، وأما الفحل فهو عام في الذكورة منها ، وقالوا في ذكورة النخل : " فحال " فرقا بينه وبين سائر الفحول من الحيوان انتهى . وقال في النيل : فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بالفحيل كما ضحى بالمخصي انتهى . وقال ابن العربي : حديث أبي سعيد يعني حديث الباب بلفظ : ضحى بكبش فحل أي كامل الخلقة لم تقطع أنثياه يرد رواية موجوءين .

قال الحافظ في الفتح : وتعقب باحتمال أن يكون وقع ذلك في وقتين انتهى .

قوله : ( يأكل في سواد ) أي فمه أسود ( ويمشي في سواد ) أي قوائمه سود مع بياض سائره ( وينظر في سواد ) أي حوالي عينيه سواد .

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أبو داود وسكت عنه هو والمنذري ، وأخرجه أيضا النسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان وهو على شرط مسلم قاله صاحب الاقتراح كذا في النيل . وأخرج مسلم من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بكبش أقرن يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في سواد فأتى به ليضحي به . فقال : يا عائشة : هلمي المدية ، ثم قال : اشحذيها بحجر ، ففعلت ، ثم أخذها وأخذ الكبش ، فأضجعه ثم ذبحه الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية