صفحة جزء
باب ما جاء في الغنيمة

1553 حدثنا محمد بن عبيد المحاربي حدثنا أسباط بن محمد عن سليمان التيمي عن سيار عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله فضلني على الأنبياء أو قال أمتي على الأمم وأحل لي الغنائم وفي الباب عن علي وأبي ذر وعبد الله بن عمرو وأبي موسى وابن عباس قال أبو عيسى حديث أبي أمامة حديث حسن صحيح وسيار هذا يقال له سيار مولى بني معاوية وروى عنه سليمان التيمي وعبد الله بن بحير وغير واحد
قوله : ( عن سيار ) بمهملة بعدها تحتانية مشددة وآخره راء .

قوله : ( أو قال : أمتي على الأمم ) أو للشك ، أي إما قال فضلني على الأنبياء أو قال فضل أمتي على الأمم ( وأحل لنا الغنائم ) قال الخطابي : كان من تقدم على ضربين منهم من لم يؤذن له في الجهاد فلم تكن لهم مغانم ، ومنهم من أذن له فيه لكن كانوا إذا غنموا أشياء لم يحل لهم أن يأكلوه وجاءت نار فأحرقته ، وقيل المراد أنه خص بالتصرف في الغنيمة يصرفها كيف شاء ، والأول أصوب وهو إن مضى لم تحل لهم الغنائم أصلا قاله الحافظ .

قوله : ( وفي الباب عن علي وأبي ذر وعبد الله بن عمرو وأبي موسى وابن عباس ) أما حديث علي فلينظر من أخرجه . وأما حديث أبي ذر وغيره فأخرجه أحمد في مسنده بأسانيد حسان . قاله الحافظ : في الفتح في كتاب التيمم تحت حديث جابر بن عبد الله بمعنى حديث الباب .

قوله : ( حديث أبي أمامة حديث حسن صحيح ) تفرد به الترمذي ، وأخرج البخاري وغيره معناه من حديث جابر بن عبد الله ( وسيار هذا يقال له سيار مولى بني معاوية إلخ ) . قال الحافظ في الفتح : تابعي شامي أخرج له الترمذي وذكره ابن حبان في الثقات انتهى . وقال في القريب : سيار الأموي مولاهم الدمشقي قدم البصرة صدوق من الثالثة قيل : اسم أبيه عبد الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية