صفحة جزء
1666 حدثنا علي بن حجر حدثنا الوليد بن مسلم عن إسمعيل بن رافع عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقي الله بغير أثر من جهاد لقي الله وفيه ثلمة قال أبو عيسى هذا حديث غريب من حديث الوليد بن مسلم عن إسمعيل بن رافع وإسمعيل بن رافع قد ضعفه بعض أهل الحديث قال وسمعت محمدا يقول هو ثقة مقارب الحديث وقد روي من غير هذا الوجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث سلمان إسناده ليس بمتصل محمد بن المنكدر لم يدرك سلمان الفارسي وقد روي هذا الحديث عن أيوب بن موسى عن مكحول عن شرحبيل بن السمط عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
قوله : ( عن إسماعيل بن رافع ) بن عويمر الأنصاري المدني نزيل البصرة يكنى أبا رافع [ ص: 251 ] ضعيف الحفظ من السابعة ( عن سمي ) بصيغة التصغير مولى أبي بكر بن عبد الرحمن أبي الحارث بن هشام ثقة من السادسة .

قوله : ( من لقي الله بغير أثر من جهاد ) قال القاري في المرقاة : الأثر بفتحتين ما بقي من الشيء دالا عليه ، قال القاضي ، والمراد به هنا العلامة أي من مات بغير علامة من علامات الغزو من جراحة أو غبار طريق أو تعب بدن أو صرف مال أو تهيئة أسباب وتعبية أسلحة انتهى ( لقي الله ) أي جاء يوم القيامة ( وفيه ثلمة ) بضم المثلثة وسكون اللام أي خلل ونقصان بالنسبة إلى كمال سعادة الشهادة ومجاهدة المجاهدة ، ويمكن أن يكون الحديث مقيدا بمن فرض عليه الجهاد ومات من غير الشروع في تهيئة الأسباب الموصلة إلى المراد ، قاله القاري وقال المناوي : قيل وذا خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم . وقال الطيبي : قوله : " من جهاد " صفة أثر وهي نكرة في سياق النفي فتعم كل جهاد مع العدو والنفس والشيطان ، وكذلك الأثر بحسب اختلاف المجاهدة ، قال تعالى : سيماهم في وجوههم من أثر السجود والثلمة هاهنا مستعارة للنقصان وأصلها أن تستعمل في نحو الجدار ، ولما شبه الإسلام بالبناء في قوله : بني الإسلام على خمس ، جعل كل خلل فيه ونقصان ثلمة على سبيل الترشيح ، وهذا أيضا يدل على العموم انتهى .

قوله : ( هذا حديث غريب إلخ ) وأخرجه ابن ماجه والحاكم ( وسمعت محمدا ) يعني البخاري ( يقول هو ثقة مقارب الحديث ) قد تقدم معنى مقارب الحديث وضبطه في المقدمة ( وقد روي هذا الحديث عن أيوب بن موسى ) بن عمرو بن سعيد بن العاص كنيته أبو موسى المكي الأموي ثقة من السادسة ( عن مكحول عن شرحبيل بن السمط عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ) أخرجه مسلم في صحيحه بهذا السند .

التالي السابق


الخدمات العلمية