صفحة جزء
باب ما جاء في نقش الخاتم

1747 حدثنا محمد بن يحيى حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا أبي عن ثمامة عن أنس بن مالك قال كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم محمد سطر ورسول سطر والله سطر قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن صحيح غريب
قوله : ( ومحمد بن يحيى ) هو الإمام الحافظ الذهلي ( حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ) هو محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري ( حدثني أبي ) أي عبد الله بن المثنى الأنصاري ( عن ثمامة ) هو ابن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري .

قوله : ( كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أسطر ) قال ابن بطال : ليس كون نقش الخاتم ثلاثة أسطر أو سطرين أفضل من كونه سطرا واحدا . قال الحافظ : قد يظهر أثر الخلاف من أنه إذا كان سطرا واحدا يكون الفص مستطيلا لضرورة كثرة الأحرف فإذا تعددت الأسطر أمكن كونه مربعا أو مستديرا وكل منهما أولى من المستطيل انتهى ( محمد سطر ورسول سطر والله سطر ) قال الحافظ : هذا ظاهره أنه لم يكن فيه زيادة على ذلك ، لكن أخرج أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم من رواية عرعرة بن البرند عن عزرة بن ثابت عن ثمامة عن أنس قال : كان فص خاتم النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 347 ] حبشيا مكتوبا عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وعرعرة ضعفه ابن المديني وزيادته هذه شاذة قال : وظاهره أيضا أنه كان على هذا الترتيب لكن لم تكن كتابته على السياق العادي ، فإن ضرورة الاحتياج إلى أن يختم به يقتضي أن تكون الأحرف المنقوشة مقلوبة ليخرج الخاتم مستويا وأما قول بعض الشيوخ إن كتابته كانت من أسفل إلى فوق يعني أن الجلالة في أعلى الأسطر الثلاثة ومحمد في أسفلها فلم أر التصريح بذلك في شيء من الأحاديث بل رواية الإسماعيلي يخالف ظاهرها ذلك فإنه قال فيها : محمد سطر والسطر الثاني رسول ، والسطر الثالث الله ، ولك أن تقرأ محمد بالتنوين ورسول بالتنوين وعدمه ، والله بالرفع والجر انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية