صفحة جزء
باب ما جاء في إكرام صديق الوالد

1903 حدثنا أحمد بن محمد أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا حيوة بن شريح أخبرني الوليد بن أبي الوليد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه قال وفي الباب عن أبي أسيد قال أبو عيسى هذا إسناد صحيح وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر من غير وجه
قوله ( حدثنا أحمد بن محمد ) هو المعروف بمردويه ( حدثنا الوليد بن أبي الوليد ) قال في التقريب : الوليد بن أبي الوليد عثمان ، وقيل : ابن الوليد مولى عثمان أو ابن عمر المدني أبو عثمان لين الحديث من الرابعة .

قوله ( إن أبر البر ) أي أفضله بالنسبة إلى والده وكذا الوالدة أو هي بالأولى ( أن يصل الرجل أهل ود أبيه ) بضم الواو بمعنى المودة أي أصحاب مودته ومحبته ، قال النووي : الود هنا مضموم الواو ، وفي هذا فضل صلة أصدقاء الأب والإحسان إليهم بإكرامهم ، وهو متضمن لبر الأب وإكرامه لكونه بسببه ، وتلتحق به أصدقاء الأم والأجداد والمشايخ والزوج والزوجة ، وقد سبقت الأحاديث في إكرامه صلى الله عليه وسلم خلائل خديجة رضي الله تعالى عنها انتهى .

قوله ( وفي الباب عن أبي أسيد ) أخرجه أبو داود وابن ماجه وهو بضم الهمزة وفتح السين المهملة مصغرا .

قوله ( هذا حديث إسناده صحيح ) وأخرجه مسلم وأبو داود .

[ ص: 26 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية