صفحة جزء
باب ما جاء في الرفق

2013 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير قال أبو عيسى وفي الباب عن عائشة وجرير بن عبد الله وأبي هريرة وهذا حديث حسن صحيح
( باب ما جاء في الرفق ) بالكسر ضد العنف وهو المداراة مع الرفقاء ولين الجانب واللطف في أخذ الأمر بأحسن الوجوه وأيسرها .

قوله : ( من أعطي ) بصيغة المجهول ( حظه ) بالنصب على أنه مفعول ثان أي نصيبه ( من الرفق ) أي اللطف ( ومن حرم ) على بناء المفعول ( حظه ) بالنصب على أنه مفعول ثان ( فقد حرم حظه من الخير ) إذ به تنال المطالب الدنيوية والأخروية وبفوته تفوتان ، ففيه فضل الرفق والحث على التخلق به وذم العنف ، وقال في اللمعات : يعني أن نصيب الرجل من الخير على قدر نصيبه من الرفق وحرمانه منه على قدر حرمانه منه انتهى .

قوله : ( وفي الباب عن عائشة وجرير بن عبد الله وأبي هريرة ) أما حديث عائشة فأخرجه [ ص: 131 ] الشيخان عنها مرفوعا : إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله ، ولها أحاديث أخرى في هذا الباب ، أما حديث جرير بن عبد الله فأخرجه مسلم وأبو داود كذا في الترغيب ، وأما حديث أبي هريرة فأخرجه البخاري وفيه : فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين ، قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد

التالي السابق


الخدمات العلمية