صفحة جزء
باب ما جاء في دواء ذات الجنب

2078 حدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي عبد الله عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب قال قتادة يلده ويلده من الجانب الذي يشتكيه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وأبو عبد الله اسمه ميمون هو شيخ بصري
قوله : ( كان ينعت الزيت والورس من ذات الجنب ) أي يمدح التداوي بهما لذات الجنب ، قال أبو حنيفة اللغوي : الورس يزرع زرعا وليس ببري ولست أعرفه بغير أرض العرب لا من أرض العرب بغير بلاد اليمن وقوته في الحرارة واليبوسة في أول الدرجة الثانية وأجوده الأحمر اللين القليل النخالة ، ينفع من الكلف والحكة والبثور الكائنة من سطح البدن إذا طلي به ، وله قوة قابضة صابغة ، وإذا شرب نفع من الوضح ، ومقدار الشربة منه وزن درهم ، وهو في مزاجه ومنافعه قريب من منافع القسط البحري ، وإذا لطخ به على البهق والحكة والبثور والسفعة نفع منها ، والثوب المصبوغ بالورد يقوي على الباه انتهى .

( ويلد ) أي يلقى في الفم ( من الجانب الذي يشتكيه ) قال أبو عبيد عن الأصمعي : اللدود ما يسقى الإنسان في أحد شقي الفم ، أخذ من لديدي الوادي وهما جانباه ، وأما الوجود فهو في وسط الفم انتهى .

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه ابن ماجه بلفظ : نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذات الجنب ورسا وقسطا وزيتا يلد به ( وأبو عبد الله اسمه ميمون هو شيخ بصري ) قال في [ ص: 210 ] التقريب : ميمون أبو عبد الله البصري مولى ابن سمرة ضعيف ، وقيل اسم أبيه أستاذ وفرق بينهما ابن أبي حاتم من الرابعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية