صفحة جزء
2257 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أنبأنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود يحدث عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنكم منصورون ومصيبون ومفتوح لكم فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( إنكم منصورون ) أي على الأعداء ( ومصيبون ) أي للغنائم ( ومفتوح لكم ) أي البلاد الكثيرة ( فمن أدرك ذاك ) أي ما ذكر ( فليتق الله ) أي في جميع أموره ليكون كاملا ( وليأمر [ ص: 441 ] بالمعروف ولينه عن المنكر ) ليكون مكملا لا سيما في أيام إمارته ( فليتبوأ مقعده من النار ) أي فليتخذ لنفسه منزلا ، يقال تبوأ الرجل المكان إذا اتخذه مسكنا وهو أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء على فاعل ذلك أي بوأه الله ذلك ، وقال الكرماني : يحتمل أن يكون الأمر على حقيقته والمعنى من كذب فليأمر نفسه بالتبوء ، قال الحافظ : وأولها أولاها فقد رواه أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر بلفظ : بني له بيت في النار .

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أبو داود .

التالي السابق


الخدمات العلمية