صفحة جزء
2260 حدثنا إسمعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي الكوفي حدثنا عمر بن شاكر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه وعمر بن شاكر شيخ بصري قد روى عنه غير واحد من أهل العلم
قوله : ( أخبرنا عمر بن شاكر ) البصري ضعيف من الخامسة قاله الحافظ في التقريب ، وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته قال أبو حاتم : ضعيف يروي عن أنس المناكير ، وقال الترمذي : شيخ بصري يروي عنه غير واحد من أهل العلم وقال ابن عدي : يحدث عن أنس نسخة قريب من عشرين حديثا غير محفوظة ، وذكره ابن حبان في الثقات روى له الترمذي حديثا واحدا يأتي على الناس زمان ، الحديث ، وقال غريب من هذا الوجه ، وليس في جامع الترمذي حديث ثلاثي سواه ، قال الحافظ : وقال الترمذي قاله البخاري مقارب الحديث ، انتهى .

قوله : ( يأتي على الناس زمان الصابر فيهم ) أي في أهل ذلك الزمان ( على دينه ) أي على حفظ أمر دينه بترك دنياه ( كالقابض ) أي كصبر القابض في الشدة ونهاية المحنة ( على الجمر ) جمع [ ص: 445 ] الجمرة وهي شعلة من نار ، قال الطيبي : المعنى كما لا يقدر القابض على الجمر أن يصبر لإحراق يده ، كذلك المتدين يومئذ لا يقدر على ثباته على دينه لغلبة العصاة والمعاصي وانتشار الفسق وضعف الإيمان ، انتهى ، وقال القاري : الظاهر أن معنى الحديث كما لا يمكن القبض على الجمرة إلا بصبر شديد وتحمل غلبة المشقة كذلك في ذلك الزمان لا يتصور حفظ دينه ونور إيمانه إلا بصبر عظيم انتهى .

قوله : ( هذا حديث غريب ) في سنده عمر بن شاكر ، وهو ضعيف كما تقدم آنفا .

التالي السابق


الخدمات العلمية