صفحة جزء
باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عز وجل

2320 حدثنا قتيبة حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء وفي الباب عن أبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه
قوله : ( أخبرنا عبد الحميد بن سليمان ) الخزاعي الضرير أبو عمر المدني نزيل بغداد ضعيف من الثامنة وهو أخو فليح .

قوله : ( تعدل ) بفتح التاء وكسر الدال أي تزن وتساوي ( عند الله جناح بعوضة ) هو مثل للقلة والحقارة ، والمعنى أنه لو كان لها أدنى قدر ( ما سقى كافرا منها ) أي من مياه الدنيا ( شربة ماء ) أي يمتع الكافر منها أدنى تمتع ، فإن الكافر عدو الله والعدو لا يعطى شيئا مما له قدر عند المعطي ، فمن حقارتها عنده لا يعطيها لأوليائه كما أشار إليه حديث : إن الله يحمي عبده المؤمن عن الدنيا كما يحمي أحدكم المريض عن الماء .

قوله : ( وفي الباب عن أبي هريرة ) أخرجه الترمذي في هذا الباب .

قوله : ( هذا حديث صحيح غريب ) وأخرجه ابن ماجه والضياء المقدسي ، وقال المناوي بعد نقل قول الترمذي هذا : ونوزع ، يعني ونوزع الترمذي في تصحيح الحديث ، ووجه المنازعة أن في سند هذا الحديث عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف .

التالي السابق


الخدمات العلمية