صفحة جزء
2479 حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال يا بني لو رأيتنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصابتنا السماء لحسبت أن ريحنا ريح الضأن قال أبو عيسى هذا حديث صحيح ومعنى هذا الحديث أنه كان ثيابهم الصوف فإذا أصابهم المطر يجيء من ثيابهم ريح الضأن
قوله ( يا بني ) بضم الموحدة وفتح النون وشدة الياء ( ونحن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصابتنا السماء ) الجملتان وقعتا حالين مترادفين أو متداخلين ، أي لو رأيتنا حال كوننا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وحال كوننا قد أصابتنا السماء . والحديث يدل على جواز لبس الصوف قال ابن بطال : كره مالك لبس الصوف ، لمن يجد غيره لما فيه من الشهرة بالزهد ; لأن إخفاء العمل أولى ، قال ولم ينحصر للتواضع في لبسه بل في القطن وغيره مما هو بدون ثمنه ، انتهى .

قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه أبو داود وابن ماجه ، قال المنذري في الترغيب ورواه الطبراني بإسناد صحيح أيضا نحوه وزاد في آخره : إنما لباسنا الصوف وطعامنا الأسودان التمر والماء .

التالي السابق


الخدمات العلمية