صفحة جزء
2642 حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسمعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عبد الله بن الديلمي قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله عز وجل خلق خلقه في ظلمة فألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول جف القلم على علم الله قال أبو عيسى هذا حديث حسن
[ ص: 335 ] قوله : ( عن يحيى بن أبي عمرو السيباني ) بفتح المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة كنيته أبو زرعة الحمصي ثقة من السادسة ، وروايته عن الصحابة مرسلة ( عن عبد الله بن الديلمي ) هو عبد الله بن فيروز الديلمي أخو الضحاك ، ثقة من كبار التابعين منهم من ذكره في الصحابة .

قوله : ( خلق خلقه ) أي الثقلين من الجن والإنس ، فإن الملائكة ما خلقوا إلا من نور ( في الظلمة ) أي الكائنين في ظلمة النفس الأمارة بالسوء المجبولة بالشهوات المردية والأهواء المضلة ( فألقى ) وفي رواية فرش ( من نوره ) أي شيئا من نوره ( فمن أصابه من ذلك النور ) أي شيء من ذلك النور ( اهتدى ) أي إلى طريق الجنة ( ومن أخطأه ) أي ذلك النور يعني جاوزه ولم يصل إليه ( ضل ) أي خرج عن طريق الحق ( فلذلك ) أي من أجل أن الاهتداء والضلال قد جرى ( أقول جف القلم على علم الله ) أي على ما علم الله وحكم به في الأزل لا يتغير ولا يتبدل ، وجفاف القلم عبارة عنه . وقيل من أجل عدم تغير ما جرى في الأزل تقديره من الإيمان والطاعة والكفر والمعصية أقول جف القلم .

قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد والحاكم وصححه وابن حبان

التالي السابق


الخدمات العلمية