صفحة جزء
باب ما جاء ما يستحب من الأسماء

2833 حدثنا عبد الرحمن بن الأسود أبو عمرو الوراق البصري حدثنا معمر بن سليمان الرقي عن علي بن صالح المكي عن عبد الله بن عثمان عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه
قوله : ( حدثنا عبد الرحمن بن الأسود ) بن المأمون الهاشمي مولاهم ثقة من الحادية عشرة ( أخبرنا معمر ) بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد الميم المفتوحة ( بن سليمان الرقي ) النخعي أبو عبد الله الكوفي ثقة فاضل أخطأ الأزدي في تبنيه وأخطأ من زعم أن البخاري أخرج له من التاسعة ( عن علي بن صالح الزنجي ) المكي العابد ، مقبول من الثالثة ( عن عبد الله بن عثمان ) بن خثيم بالمعجمة والمثلثة مصغرا .

قوله : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ) فيه التسمية بهذين الاسمين وتفضيلهما [ ص: 100 ] على سائر ما يسمى به . وقد بين الحافظ ابن القيم وجه التفضيل في كتابه زاد المعاد . وقال القرطبي : يلتحق بهذين الاسمين ما كان مثلهما كعبد الرحيم وعبد الملك وعبد الصمد ، وإنما كانت أحب إلى الله لأنها تضمنت ما هو وصف واجب لله وما هو وصف للإنسان وواجب له وهو العبودية ، ثم أضيف العبد إلى الرب إضافة حقيقية فصدقت أفراد هذه الأسماء وشرفت بهذا التركيب فحصلت لها هذه الفضيلة . وقال غيره : الحكمة في الاقتصار على الاسمين أنه لم يقع في القرآن إضافة عبد إلى اسم من أسماء الله تعالى غيرهما قال الله تعالى : وأنه لما قام عبد الله يدعوه وقال في آية أخرى : وعباد الرحمن ويؤيده قوله تعالى : قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن وقد أخرج الطبراني من حديث أبي زهير الثقفي رفعه : إذا سميتم فعبدوا ومن حديث ابن مسعود رفعه : أحب الأسماء إلى الله ما تعبدونه . وفي إسناد كل منهما ضعف .

قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية