صفحة جزء
باب ما جاء في فضل سورة الملك

2890 حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري عن أبيه عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر وهو لا يحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وفي الباب عن أبي هريرة
[ ص: 161 ] قوله : ( أخبرنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري ) بضم النون البصري ضعيف- ويقال إن حماد بن زيد كذبه- من السابعة ( عن أبيه ) هو عمرو بن مالك النكري أبو يحيى أو أبو مالك البصري صدوق له أوهام من السابعة ( عن أبي الجوزاء ) بالجيم والزاي اسمه أوس بن عبد الله الربعي بفتح الموحدة بصري يرسل كثيرا ثقة من الثالثة .

قوله : ( ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه ) بكسر الخاء المعجمة والمد أي خيمته .

قال الطيبي : الخباء أحد بيوت العرب من وبر أو صوف ولا يكون من شعر ويكون على عمودين أو ثلاثة ( على قبر ) أي على موضع قبر ( وهو ) أي الصحابي ( لا يحسب ) بفتح السين وكسرها أي لا يظن ( أنه قبر ) أي أن ذلك المكان موضع قبر ( فإذا ) للمفاجأة ( قبر إنسان ) أي مكانه ( فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ) أي صاحب الخيمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( هي ) أي سورة الملك ( المانعة ) أي تمنع من عذاب القبر أو من المعاصي التي توجب عذاب القبر ( هي المنجية ) يحتمل أن تكون مؤكدة لقوله ( هي المانعة ) وأن تكون مفسرة ومن ثمة عقب بقوله ( تنجيه من عذاب القبر ) .

قوله : ( هذا حديث غريب ) في سنده يحيى بن عمرو بن مالك وهو ضعيف كما عرفت .

قوله : ( وفي الباب عن أبي هريرة ) أخرجه الترمذي بعد هذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية