صفحة جزء
2891 حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن عباس الجشمي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك قال أبو عيسى هذا حديث حسن
[ ص: 162 ] قوله : ( عن عباس الجشمي ) بضم الجيم وفتح المعجمة يقال اسم أبيه عبد الله مقبول من الثالثة .

قوله : ( قال إن سورة ) أي عظيمة ( من القرآن ) أي كائنة من القرآن ( ثلاثون آية ) خبر مبتدأ محذوف أي هي ثلاثون والجملة صفة لاسم إن ( شفعت ) بالتخفيف خبر إن وقيل خبر إن هو ثلاثون وقوله شفعت خبر ثان ( لرجل حتى غفر له ) متعلق بشفعت وهو يحتمل أن يكون بمعنى المضي في الخبر يعني كان رجل يقرؤها ويعظم قدرها فلما مات شفعت له حتى دفع عنه عذابه ، ويحتمل أن يكون بمعنى المستقبل أي تشفع لمن يقرؤها في القبر أو يوم القيامة ( وهي تبارك الذي بيده الملك ) أي إلى آخرها . وقد استدل بهذا الحديث من قال البسملة ليست من السورة وآية تامة منها لأن كونها ثلاثين آية إنما يصح على تقدير كونها آية تامة منها والحال أنها ثلاثون من غير كونها آية تامة منها . فهي إما ليست بآية منها كمذهب أبي حنيفة ومالك والأكثرين وإما ليست بآية تامة بل هي جزء من الآية الأولى كرواية في مذهب الشافعي .

قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد .

التالي السابق


الخدمات العلمية