صفحة جزء
3025 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ علي فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل قال إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت سورة النساء حتى إذا بلغت وجئنا بك على هؤلاء شهيدا قال فرأيت عيني النبي صلى الله عليه وسلم تهملان قال أبو عيسى هذا أصح من حديث أبي الأحوص حدثنا سويد بن نصر أخبرنا ابن المبارك عن سفيان عن الأعمش نحو حديث معاوية بن هشام
قوله : ( عن عبيدة ) بفتح أوله هو ابن عمرو السلماني المرادي .

قوله : ( أقرأ عليك ) أي أأقرأ عليك ( إني أحب أن أسمعه من غيري ) قال ابن بطال : يحتمل أن يكون أحب أن يسمعه من غيره ليكون عرض القرآن سنة ، ويحتمل أن يكون لكي يتدبره ويتفهمه وذلك أن المستمع أقوى على التدبر ونفسه أخلى وأنشط لذلك من القارئ لاشتغاله بالقراءة وأحكامها ، وهذا بخلاف قراءته هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ على أبي بن كعب فإنه أراد أن يعلمه كيفية أداء القراءة ( تهملان ) أي تدمعان وتفيضان . قال في القاموس : هملت عينه تهمل وتهمل هملا وهملانا وهمولا : فاضت .

قوله : ( هذا أصح من حديث أبي الأحوص ) أي حديث سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله أصح من حديث أبي الأحوص عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ; لأن عبد الواحد وحفص بن غياث وغيرهما قد تابعوا سفيان في روايته عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله عند الشيخين وغيرهما . وحديث عبد الله بن مسعود هذا أخرجه [ ص: 302 ] أيضا الشيخان وأبو داود والنسائي .

التالي السابق


الخدمات العلمية