صفحة جزء
3048 حدثنا بندار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بني إسرائيل لما وقع فيهم النقص كان الرجل فيهم يرى أخاه على الذنب فينهاه عنه فإذا كان الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وشريبه وخليطه فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن فقال لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون فقرأ حتى بلغ ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون قال وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فقال لا حتى تأخذوا على يد الظالم فتأطروه على الحق أطرا حدثنا بندار حدثنا أبو داود الطيالسي وأملاه علي حدثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
قوله : ( لم يمنعه ما رأى منه ) أي لم يمنع الناهي ما رأى هو من المذنب من وقوعه على الذنب ( أن يكون ) أي من أن يكون الناهي ( أكيله وشريبه ) أي مواكل المذنب ومشاربه ومخالطه . ولفظ أبي داود أن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل ، فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده .

[ ص: 329 ] قوله : ( وأملاه علي ) أي ألقى علي الحديث فكتبته .

التالي السابق


الخدمات العلمية