صفحة جزء
3080 حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر قيل له عليك العير ليس دونها شيء قال فناداه العباس وهو في وثاقه لا يصلح وقال لأن الله وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك قال صدقت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( عليك العير ) أي عير أبي سفيان التي كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج بالمسلمين من المدينة يريدها ، فبلغ ذلك أهل مكة فأسرعوا إليها وسبقت العير المسلمين ، فلما فاتهم العير نزل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالمسلمين بدرا فوقع القتال ، وهذه العير يقال كانت ألف بعير ، وكان المال خمسين ألف دينار ، [ ص: 375 ] وكان فيها ثلاثون رجلا من قريش ، وقيل أربعون ، وقيل ستون ( ليس دونها شيء ) أي ليس دون العير شيء يزاحمك ( فناداه العباس ) أي ابن عبد المطلب ( وهو في وثاقه ) وفي رواية أحمد وهو أسير في وثاقه ، والوثاق بفتح الواو وكسرها ما يشد به من قيد وحبل ونحوهما ( لا يصلح ) أي لا ينبغي لله ( لأن الله وعدك إحدى الطائفتين ) المراد بالطائفتين العير والنفير ، فكان في العير أبو سفيان ومن معه كعمرو بن العاص ، ومخرمة بن نوفل وما معه من الأموال . وكان في النفير أبو جهل وعتبة بن ربيعة وغيرهما من رؤساء قريش ( قال ) أي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( صدقت ) أي فيما قلت .

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد .

التالي السابق


الخدمات العلمية