صفحة جزء
3110 حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله تبارك وتعالى يملي وربما قال يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة الآية قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب وقد رواه أبو أسامة عن بريد نحوه وقال يملي حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن جده أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وقال يملي ولم يشك فيه
قوله : ( إن الله تبارك وتعالى يملي ) من الإملاء . قال في القاموس : أملاه الله أمهله ( حتى إذا [ ص: 422 ] أخذه لم يفلته ) بضم أوله من الإفلات ، أي لم يخلصه ، أي إذا أهلكه لم يرفع عنه الهلاك ، وهذا على تفسير الظلم بالشرك على إطلاقه ، وإن فسر بما هو أعم . فيحمل كل على ما يليق به وكذلك أي مثل ذلك الأخذ أخذ ربك قرئ على أنه فعل ، وعلى أنه مصدر إذا أخذ القرى أريد أهلها . والمعنى وكما أهلكنا أولئك القرون الظالمة ، كذلك نفعل بأشباههم وهي ظالمة بالذنوب . أي فلا يغني عنهم من أخذه شيء .

قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه .

قوله : ( وقال يملي ) أي بلا شك .

قوله : ( قال يملي ولم يشك فيه ) قال الحافظ : قد رواه مسلم وابن ماجه والنسائي من طرق عن أبي معاوية يملي ولم يشك .

التالي السابق


الخدمات العلمية