صفحة جزء
3124 حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبو علي الحنفي عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( حدثنا أبو علي الحنفي ) اسمه عبيد الله بن عبد المجيد البصري ، صدوق من التاسعة .

قوله : ( الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني ) قال الإمام البخاري في صحيحه : باب ما جاء في فاتحة الكتاب وسميت أم الكتاب ; لأنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة .

[ ص: 439 ] قال الحافظ . هو كلام أبي عبيدة في أول مجاز القرآن لكن لفظه : ولسور القرآن أسماء ، منها أن " الحمد لله " تسمى أم الكتاب لأنه يبدأ بها في أول القرآن وتعاد قراءتها فيقرأ بها في كل ركعة قبل السورة ، ويقال لها فاتحة الكتاب لأنه يفتتح بها في المصاحف فتكتب قبل الجميع . انتهى . وبهذا تبين المراد مما اختصره المصنف . وقال غيره : سميت أم الكتاب لأن أم الشيء ابتداؤه وأصله ، ومنه سميت مكة أم القرى ; لأن الأرض دحيت من تحتها . وقال بعض الشراح : التعليل بأنها يبدأ بها يناسب تسميتها فاتحة الكتاب لا أم الكتاب . والجواب : أنه يتجه ما قال بالنظر إلى أن الأم مبدأ الولد وقيل سميت أم القرآن لاشتمالها على المعاني التي في القرآن من الثناء على الله والتعبد بالأمر والنهي والوعد والوعيد ، وعلى ما فيها من ذكر الذات والصفات والفعل ، واشتمالها على ذكر المبدأ أو المعاد والمعاش . انتهى . وإنما سميت الفاتحة بالسبع المثاني ; لأنها سبع آيات . واختلف في تسميتها بالمثاني . فقيل لأنها تثنى في كل ركعة ، أي تعاد . وقيل لأنها يثنى بها على الله تعالى . وقيل لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها .

قوله ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه البخاري وأبو داود .

التالي السابق


الخدمات العلمية