صفحة جزء
3137 حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن داود بن يزيد الزعافري عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا سئل عنها قال هي الشفاعة قال أبو عيسى هذا حديث حسن وداود الزعافري هو داود الأودي بن يزيد بن عبد الله وهو عم عبد الله بن إدريس
قوله : عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال الحافظ ابن كثير : أي افعل هذا الذي أمرتك به لنقيمك يوم القيامة مقاما محمودا ، يحمدك فيه الخلائق كلهم وخالقهم تبارك وتعالى .

قال ابن جرير : قال أكثر أهل التأويل ذلك هو المقام الذي يقومه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم . انتهى ( وسئل ) بصيغة المجهول ( عنها ) أي عن هذه الآية ( قال هي الشفاعة ) أي المقام المحمود ، هو المقام الذي أشفع فيه ، وتأنيث الضمير لتأنيث الخبر . وفي رواية أحمد قال : هو المقام الذي أشفع لأمتي .

قوله : ( هذا حديث حسن ) وأخرجه أحمد في مسنده وابن جرير في تفسيره .

[ ص: 455 ] قوله : ( وداود الزعافري ) بزاي مفتوحة ومهملة وكسر فاء ( هو داود الأودي ) بفتح الهمزة وسكون الواو وبالدال المهملة ( ابن يزيد بن عبد الرحمن ) الأعرج الكوفي ضعيف من السادسة ( وهو عم عبد الله بن إدريس ) بن يزيد بن عبد الله الأودي .

التالي السابق


الخدمات العلمية