صفحة جزء
3197 حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله ( قال الله تعالى أعددت ) من الإعداد أي هيأت ( ما لا عين رأت ) كلمة ما إما موصولة أو موصوفة وعين وقعت في سياق النفي فأفاد الاستغراق ( ولا خطر ) أي وقع ( على قلب بشر ) زاد ابن مسعود في حديثه : " ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل " . أخرجه ابن أبي حاتم وهو يدفع قول من قال : إنما قيل البشر لأنه يخطر بقلوب الملائكة . قال الحافظ : والأولى حمل النفي فيه على عمومه فإنه أعظم في النفس فلا تعلم نفس ما أخفي بصيغة المجهول من الإخفاء أي خبئ ، قرأ الجمهور : أخفي بالتحريك على البناء للمفعول وقرأ حمزة بالإسكان فعلا مضارعا مسندا للمتكلم يؤيده قراءة ابن مسعود " نخفي " بنون العظمة وقرأها محمد بن كعب " أخفى " بفتح أوله وفتح الفاء على البناء للفاعل وهو الله . ونحوها قراءة الأعمش " أخفيت " من قرة أعين ما تقر به أعينه . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والشيخان .

التالي السابق


الخدمات العلمية