صفحة جزء
3464 حدثنا أحمد بن منيع وغير واحد قالوا حدثنا روح بن عبادة عن حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير عن جابر
قوله : ( سبحان الله العظيم وبحمده ) قيل الواو زائدة أي تسبيحا مقرونا بحمده ( غرست له ) بصيغة المجهول يقال غرست الشجرة غرسا وغراسا إذا نصبتها في الأرض ( نخلة ) أي غرست له بكل مرة نخلة ( في الجنة ) أي المعدة لقائلها خصت لكثرة منفعتها وطيب ثمرتها ولذلك ضرب الله تعالى مثل المؤمن وإيمانه بها وثمرتها في قوله تعالى : ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة وهي كلمة التوحيد كشجرة طيبة وهي النخلة . قوله : ( هذا حديث حسن غريب صحيح ) وأخرجه النسائي إلا أنه قال : غرست له شجرة . وابن حبان في صحيحه والحاكم في موضعين بإسنادين قال في أحدهما : على شرط مسلم . وقال في الآخر : على شرط البخاري . كذا في الترغيب للمنذري .

[ ص: 305 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية