قوله : ( ليعزم المسألة ) المراد بالمسألة الدعاء قال العلماء : عزم المسألة الشدة في طلبها والحزم به من غير ضعف في الطلب ولا تعليق على مشيئة ونحوها : وقيل هو حسن الظن بالله تعالى في الإجابة . ومعنى الحديث استحباب الجزم في الطلب وكراهة التعليق على المشيئة . قال العلماء : سبب كراهته أنه لا يتحقق استعمال المشيئة إلا في حق من يتوجه عليه الإكراه والله تعالى منزه عن ذلك وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث : فإنه لا مستكره له . وقيل سبب الكراهة أن في هذا اللفظ صورة الاستغناء عن المطلوب والمطلوب منه قال النووي : ( فإنه لا مكره له ) بضم الميم وسكون الكاف وكسر الراء من الإكراه . وفي رواية للشيخين : لا مستكره له وهما بمعنى . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه الشيخان وأبو داود .