صفحة جزء
3513 حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن بريدة عن عائشة قالت قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال قولي اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( عن عبد الله بن بريدة ) الأسلمي المروزي قوله : ( أرأيت ) أي أخبرني ( إن علمت ) [ ص: 348 ] جوابه محذوف يدل عليه ما قبله ( أي ليلة ) مبتدأ وخبره ( ليلة القدر والدعاء فيها ) والجملة سدت مسد المفعولين لعلمت تعليقا . قيل القياس أية ليلة فذكر باعتبار الزمان كما ذكر في قوله صلى الله عليه وسلم : " أي آية من كتاب الله معك أعظم " ؟ باعتبار الكلام واللفظ ( ما أقول ) متعلق بأرأيت ( فيها ) أي في تلك الليلة ، قال الطيبي : " ما أقول فيها " جواب الشرط ، وكان حق الجواب أن يؤتى بالفاء ولعله سقط من قلم الناسخ وتعقب عليه القاري بأن دعوى السقوط من قلم الناسخ ليست بصحيحة وقد جاء حذف الفاء على القلة ( اللهم إنك عفو ) أي كثير العفو . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه والحاكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية