صفحة جزء
3521 حدثنا محمد بن حاتم حدثنا عمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري حدثنا الليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة قال دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا قلنا يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئا فقال ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله تقول اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
قوله : ( على ما يجمع ذلك كله ) أي على دعاء يجمع كل ما دعوت به من الدعاء الكثير ( وعليك البلاغ ) قال في النهاية : البلاغ ما يتبلغ ويتوصل به إلى الشيء المطلوب . وقال في المجمع : وحديث : فلا بلاغ اليوم إلا بك أي لا كفاية . قال الشوكاني : ولا شيء أجمع ولا أنفع من هذا الدعاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صح عنه من الأدعية الكثير الطيب وصح عنه من التعوذ مما ينبغي التعوذ منه الكثير الطيب حتى لم يبق خير في الدنيا والآخرة إلا قد سأله من ربه . ولم يبق شر في الدنيا والآخرة إلا وقد استعاذ ربه منه ، فمن سأل الله عز وجل من خير ما سأله منه نبيه صلى الله عليه وسلم واستعاذ من شر ما استعاذ منه نبيه صلى الله عليه وسلم فقد جاء في دعائه بما لا يحتاج بعد إلى غيره وسأله الخير على [ ص: 354 ] اختلاف أنواعه واستعاذ من الشر على اختلاف أنواعه وحظي بالعمل بإرشاده صلى الله عليه وسلم إلى هذا القول الجامع والدعاء النافع انتهى . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه الطبراني في الكبير .

التالي السابق


الخدمات العلمية