صفحة جزء
3556 حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي قال أنبأنا جعفر بن ميمون صاحب الأنماط عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب ورواه بعضهم ولم يرفعه
قوله : ( إن الله حيي ) فعيل من الحياء أي كثير الحياء ووصفه تعالى بالحياء يحمل على ما يليق [ ص: 382 ] له كسائر صفاته نؤمن بها ولا نكيفها ( كريم ) هو الذي يعطي من غير سؤال فكيف بعده ( صفرا ) بكسر الصاد المهملة وسكون الفاء أي خاليتين ، قال الطيبي : يستوي فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع ( خائبتين ) من الخيبة وهو الحرمان . وفي الحديث دلالة على استحباب رفع اليدين في الدعاء والأحاديث فيه كثيرة ، وأما حديث أنس لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في شيء من الدعاء إلا في الاستسقاء فالمراد به المبالغة في الرفع . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه أبو داود وابن ماجه والبيهقي في الدعوات الكبير وصححه الحاكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية