صفحة جزء
باب في فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

3581 حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا وهب بن جرير حدثني أبي قال سمعت منصور بن زاذان يحدث عن ميمون بن أبي شبيب عن قيس بن سعد بن عبادة أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه قال فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت فضربني برجله وقال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قلت بلى قال لا حول ولا قوة إلا بالله قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه
قوله : ( عن قيس بن سعد بن عبادة ) الخزرجي الأنصاري صحابي جليل مات سنة ستين تقريبا وقيل : بعد ذلك . قوله : ( أن أباه ) أي : سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الأنصاري الخزرجي أحد النقباء وأحد الأجواد مات بأرض الشام سنة خمس عشرة وقيل غير ذلك ( يخدمه ) أي : ليخدمه ( قال ) أي : قيس بن سعد ( فضربني برجله ) أي : للتنبيه " ألا أدلك " يا قيس بن سعد ( قلت بلى ) أي : دلني " لا حول ولا قوة إلا بالله " سبق معناه في باب ما جاء في فضل التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد . قال النووي : هي كلمة استسلام وتفويض وأن العبد لا يملك من أمره شيئا ، وليس له حيلة في دفع شر ولا قوة في جلب خير إلا بإرادة الله تعالى . انتهى . قال المناوي : لما تضمنت هذه الكلمة براءة النفس من حولها وقوتها إلى حول الله وقوته كانت موصلة إليها والباب ما يتوصل منه إلى المقصود . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه أحمد والحاكم ، وقال : صحيح على شرطهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية