صفحة جزء
3627 حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب إلى لزق جذع واتخذوا له منبرا فخطب عليه فحن الجذع حنين الناقة فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فمسه فسكن وفي الباب عن أبي وجابر وابن عمر وسهل بن سعد وابن عباس وأم سلمة قال أبو عيسى وحديث أنس هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه
[ ص: 71 ] قوله : ( خطب إلى لزق جذع ) اللزق بكسر اللام وسكون الزاي وبالقاف قال في المجمع يقال : داره لزق دار فلان أي : لازقه ولاصقه . انتهى ، وفي مختار الصحاح يقال : فلان لزقي وبلزقي ولزيقي أي : بجنبي . انتهى ، والجذع بكسر الجيم : ساق النخلة ( فحن الجذع حنين الناقة ) أي : صات كصوت الناقة ، وأصل الحنين ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها ، وفي حديث جابر عند البخاري : فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل النبي -صلى الله عليه وسلم- فضمها إليه تئن أنين الصبي الذي يسكن ، وفي رواية له : فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار ( فمسه فسكت ) ، وفي حديث جابر فضمها إليه كما تقدم ، وفي حديث ابن عمر عند الترمذي في باب الخطبة على المنبر فالتزمه فسكن .

قوله : ( وفي الباب عن أبي وجابر إلخ ) تقدم تخريج أحاديث هؤلاء الصحابة في باب الخطبة على المنبر . قوله : ( حديث أنس هذا حديث حسن صحيح غريب ) وأخرجه أبو عوانة وابن خزيمة وأبو نعيم كما في الفتح .

التالي السابق


الخدمات العلمية