صفحة جزء
3657 حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن الجريري عن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى رسول الله قالت أبو بكر قلت ثم من قالت عمر قلت ثم من قالت ثم أبو عبيدة بن الجراح قلت ثم من قال فسكتت قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
قوله : ( أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ) هو ابن علية ( عن الجريري ) هو سعيد بن إياس ( عن [ ص: 98 ] عبد الله بن شقيق ) العقيلي البصري . قوله : ( أبو بكر ) أي : كان أحب الناس إليه -صلى الله عليه وسلم- ( قلت : ثم من ) أي : بعد أبي بكر من كان أحب إليه ( فسكتت ) أي : عائشة ولم تجب ، واعلم أن المحبة تختلف بالأسباب ، والأشخاص ، فقد يكون للجزئية ، وقد يكون بسبب الحسن والجمال وأسباب أخر لا يمكن تفصيلها ، ومحبته -صلى الله عليه وسلم- لفاطمة بسبب الجزئية والزهد والعبادة ، ومحبته لعائشة بسبب الزوجية والتفقه في الدين ومحبة أبي بكر وعمر وأبي عبيدة بسبب القدم في الإسلام ، وإعلاء الدين ، ووفور العلم فإن الشيخين لا يخفى حالهما لأحد من الناس ، وأما أبو عبيدة فقد فتح الله تعالى على يديه فتوحا كثيرة في خلافة الشيخين وسماه -صلى الله عليه وسلم- أمين هذه الأمة ، والمراد في هذا الحديث محبته -عليه السلام- لهذا السبب فلا يضر ما جاء في الأحاديث الأخر شدة محبته -صلى الله عليه وسلم- لعائشة وفاطمة -رضي الله عنهما ؛ لأن تلك المحبة بسبب آخر . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه ابن ماجه .

التالي السابق


الخدمات العلمية