صفحة جزء
3880 حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق عن عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي عن ابن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن عمرو بن علقمة وقد روى عبد الرحمن بن مهدي هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن علقمة بهذا الإسناد مرسلا ولم يذكر فيه عن عائشة وقد روى أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من هذا
قوله : ( عن عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي ) الكناني وقيل : هو أخو محمد ثقة من السادسة ( عن ابن أبي حسين ) اسمه عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي المكي ، ثقة من السادسة ( عن ابن أبي مليكة ) اسمه عبد الله بن عبيد الله . قوله : ( إن جبرائيل جاء ) أي : في المنام ( بصورتها ) أي : بصورة عائشة ، والباء للتعدية ( في خرقة حرير ) الخرقة بكسر المعجمة وسكون الراء : القطعة من الثوب ، ووقع عند الآجري من وجه آخر عن عائشة : لقد نزل جبرائيل بصورتي في راحته حين أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتزوجني ، ويجمع بين رواية الترمذي وبين هذه الرواية بأن المراد أن صورتها كانت في الخرقة ، والخرقة في راحته ، ويحتمل أن يكون نزل بالكيفيتين لقولها في نفس الخبر نزل مرتين ، كذا جمع الحافظ وغيره بين هاتين الروايتين ( فقال هذه ) أي : هذه الصورة ( زوجتك في الدنيا ، والآخرة ) فيه فضيلة ظاهرة لعائشة -رضي الله عنها- . قوله : ( هذا حديث حسن غريب ) وأخرجه الشيخان ( وقد روى أبو أسامة عن هشام بن [ ص: 258 ] عروة إلخ ) أخرجه البخاري من طريق عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن هشام إلخ .

التالي السابق


الخدمات العلمية