صفحة جزء
ابن خنب

الشيخ العالم المحدث الصدوق المسند أبو بكر محمد بن أحمد بن [ ص: 524 ] خنب البخاري ، ثم البغدادي الدهقان ، نزيل بخارى ومسندها .

مولده في سنة ست وستين ومائتين .

سمع في حداثته من : يحيى بن أبي طالب ، والحسن بن مكرم وموسى بن سهل الوشاء ، وجعفر الصائغ ، وأبي بكر بن أبي الدنيا ، وأبي قلابة الرقاشي ، وطبقتهم .

حدث عنه : أبو أحمد الحاكم ، وإسماعيل بن الحسين الزاهد ، وعلي بن القاسم الرازي ، وأحمد بن الوليد الزوزني شيخ للبيهقي ، وأبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم البخاري ، والحافظ محمد بن أحمد غنجار ، وأهل ما وراء النهر .

وكان والده بخاريا ، فقدم بغداد ، وتأهل فولد له بها أبو بكر ونشأ بها ، ثم رجع محتده وهو ابن عشرين سنة . وكان فقيها شافعي المذهب ، محدثا فهما ، لا بأس به .

قال أبو كامل البصري : سمعت بعض مشايخي ، يقول : كنا في مجلس ابن خنب ، فأملى في فضائل علي -رضي الله عنه- بعد أن كان أملى فضائل الثلاثة ، إذ قام أبو الفضل السليماني ، وصاح : أيها الناس ، هذا دجال فلا تكتبوا ، وخرج من المجلس لأنه ما سمع بفضائل الثلاثة .

قلت : هذا يدل على زعارة السليماني ، وغلظته ، الله يسامحه .

توفي ابن خنب في غرة رجب سنة خمسين وثلاثمائة .

التالي السابق


الخدمات العلمية