صفحة جزء
الثالث : الأخذ بمطلق اللغة فإن القرآن نزل بلسان عربي مبين ( الشعراء : 195 ) وقد ذكره جماعة ، ونص عليه أحمد بن حنبل في مواضع ، لكن نقل الفضل بن زياد عنه - وقد سئل عن القرآن - تمثل له رجل ببيت من الشعر ، فقال : ما يعجبني . فقيل : ظاهره المنع ، ولهذا قال بعضهم : في جواز تفسير القرآن بمقتضى اللغة روايتان عن أحمد ، وقيل : الكراهة تحمل على من يصرف الآية عن ظاهرها إلى معان خارجة محتملة ، يدل عليها القليل من كلام العرب ، ولا يوجد غالبا إلا في الشعر ونحوه ، ويكون المتبادر خلافها .

وروى البيهقي في شعب الإيمان عن مالك بن أنس قال : لا أوتى برجل غير عالم بلغات العرب يفسر كتاب الله إلا جعلته نكالا .

التالي السابق


الخدمات العلمية