صفحة جزء
5518 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة " . وذو الخلصة : طاغية دوس التي كانوا يعبدون في الجاهلية . متفق عليه .


5518 - ( وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : " لا تقوم الساعة حتى تضطرب " ) أي : تتحرك ( " أليات نساء دوس " ) : بفتح فسكون قبيلة من اليمن ، والأليات بفتحتين جمع ألية بفتح فسكون ، وهي في الأصل اللحمة التي تكون في أصل العضو ، وقيل هي اللحمة المشرفة على الظهر والفخذ ، وهي لحم المقعد ، والمعنى حتى يرتدوا فتطوف نساؤهم ( حول ذي الخلصة ) : بفتح الخاء المعجمة واللام ( وذو الخلصة طاغية دوس ) أي : صنمهم ، وقال شارح : أي أصنامهم ( التي كانوا ) أي : دوس ( يعبدون ) أي : يعبدونها ( في الجاهلية ) أي : قبل الملة الحنيفية ، والظاهر أن هذا تفسير من أبي هريرة أو غيره من الرواة . وفي النهاية : هو بيت كان فيه صنم لدوس ، وخثعم ، وبجيلة وغيرهم ، وقيل : ذو الخلصة الكعبة اليمانية التي كانت باليمن ، فأنفذ إليها رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - جرير بن عبد الله فخربها ، وقيل : ذو الخلصة اسم الصنم نفسه ، وفيه نظر ; لأن ذو لا يضاف إلا إلى اسم الجنس ، والمعنى أنهم يرتدون إلى جاهليتهم في عبادة الأوثان ، فتسعى نساء بني دوس طائفات حول ذي الخلصة ، فترتج أعجازهن مضطربة ألياتهن ، كما كانت عادتهن في الجاهلية . ( متفق عليه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية