صفحة جزء
5886 - وعن يزيد بن أبي عبيد ، قال : رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع رضي الله عنه فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟ قال : ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس : أصيب سلمة فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فنفث فيه ثلاث نفثات ، فما اشتكيتها حتى الساعة . رواه البخاري .


5886 - ( وعن يزيد بن أبي عبيد ) : هو شيخ شيخ البخاري ، روى المكي بن إبراهيم عنه ، وروى البخاري عن المكي ، وللبخاري ثلاثيات من هذه الطريق ، وقال المؤلف : هو مولى سلمة ، روى عنه يحيى بن سعيد وغيره . ( قال : رأيت أثر ضربة في ساق سلمة بن الأكوع ، فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة ؟ قال : ضربة ) أي : هي ضربة ( أصابتني يوم خيبر ) ، وفي نسخة أصابتنيهما أي : الساق ، وفي نسخة أصابتها ، وفي نسخة أصبتها بصيغة المجهول ( فقال الناس : أصيب سلمة ) أي : مات لشدة أثرها ( فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فنفث فيه ) أي : في موضع الضربة ، وفي نسخة فيها أي : في نفس الضربة أو في الساق ( ثلاث نفثات ، فما اشتكيتها حتى الساعة ) : بالجر ، وفي نسخة بالنصب قال بعض المحققين : الساعة في أكثر نسخ البخاري بالجر على خلاف ما جعله الكرماني ، فإنه قال : يلزم من ظاهر العبارة الاشتكاء من الحكاية ، وأجاب : بأن الساعة منصوب ، وحتى للعطف ، فالمعطوف داخل في المعطوف عليه أي : ما اشتكيتها زمانا حتى الساعة نحو : أكلت السمكة حتى رأسها ، قلت : يمكن أن يكون معناه ما وجدت أثر وجع إلى الآن ، وأما بعده فلا أدري أجده أم لا ؟ فيصدق عليه أن حكم ما بعدها خلاف ما قبلها ، أو المراد نفي الشكاية بآكد ، وجد بأن مراده ما وجدت وجعا إلى الآن ، فلو أمكن أن يوجد وجع يكون بعد ذلك ، ومن المحال عادة أن يوجد وجع بعد مدة مضت من برئه . ( رواه البخاري ) : وكذا أبو داود .

التالي السابق


الخدمات العلمية