صفحة جزء
10402 وعن أنس بن مالك قال :

كان في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يعجبنا تعبده واجتهاده ، فذكرناه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - باسمه فلم يعرفه ، ووصفناه بصفته فلم يعرفه ، فبينا نحن نذكره إذ طلع الرجل ، قلنا : ها هو ذا . قال : " إنكم لتخبروني عن رجل إن على وجهه سفعة من الشيطان " .

فأقبل حتى وقف عليهم ، ولم يسلم ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " نشدتك بالله ، هل قلت حين وقفت على المجلس : [ ص: 227 ] ما في القوم أحد أفضل مني ؟ " قال : اللهم نعم ، ثم دخل يصلي .

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من يقتل الرجل ؟ " ، فقال أبو بكر : أنا ، فدخل عليه ، فوجده قائما يصلي ، فقال : سبحان الله ! أقتل رجلا يصلي ، وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل المصلين ؟ فخرج ، فقال رسول الله : " ما فعلت ؟ " . قال : كرهت أن أقتله وهو يصلي ، وقد نهيت عن قتل المصلين .

قال عمر : أنا ، فدخل فوجده واضعا وجهه ، فقال عمر : أبو بكر أفضل مني . فخرج ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مه ؟ " قال : وجدته واضعا وجهه فكرهت أن أقتله .

فقال : " من يقتل الرجل ؟ " . فقال علي : أنا . فقال : " أنت إن أدركته " . قال : فدخل عليه ، فوجده قد خرج ، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " مه " . قال : ما وجدته .

قال : "
لو قتل ما اختلف في أمتي رجلان ، كان أولهم وآخرهم
" .

قال موسى : سمعت محمد بن كعب يقول : هو الذي قتله علي ، ذو الثدية .

رواه أبو يعلى ، وفيه موسى بن عبيدة ، وهو متروك .

ورواه البزار باختصار ، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم .

وله طريق أطول من هذه الفتن .

التالي السابق


الخدمات العلمية