صفحة جزء
[ ص: 866 ] النوع الستون :

التواريخ والوفيات : هو فن مهم به يعرف اتصال الحديث وانقطاعه ، وقد ادعى قوم الرواية عن قوم فنظر في التاريخ فظهر أنهم زعموا الرواية عنهم بعد وفاتهم بسنين .


[ ص: 866 ] ( النوع الستون : التواريخ ) لمواليد الرواة ، والسماع ، والقدوم للبلد الفلاني ، ( والوفيات ) لهم ، ( هو فن مهم به يعرف اتصال الحديث وانقطاعه ، وقد ادعى قوم الرواية عن قوم ، فنظر في التاريخ فظهر أنهم زعموا الرواية عنهم بعد وفاتهم بسنين ) .

كما سأل إسماعيل بن عياش رجلا اختبارا : أي سنة كتبت عن خالد بن معدان ؟ فقال : سنة ثلاث عشرة ومائة ، فقال : أنت تزعم أنك سمعت منه بعد موته بسبع سنين ، فإنه مات سنة ست ومائة . وقيل : خمس . وقيل : أربع . وقيل : ثلاث . وقيل : ثمان .

وسأل الحاكم محمد بن حاتم الكسي عن مولده لما حدث عن عبد بن حميد ، فقال : سنة ستين ومائتين ، فقال : هذا سمع من عبد بعد موته بثلاث عشرة سنة .

قال حفص بن غياث القاضي : إذا اتهمتم الشيخ فحاسبوه بالسنين ، يعني سنه وسن من كتب عنه .

وقال سفيان الثوري : لما استعمل الرواة الكذب ، استعملنا لهم التاريخ .

[ ص: 867 ] وقال حسان بن يزيد : لم نستعن على الكذابين بمثل التاريخ . نقول للشيخ : سنة كم ولدت ؟ ؟ فإذا أقر بمولده عرفنا صدقه من كذبه .

وقال أبو عبد الله الحميدي : ثلاثة أشياء من علوم الحديث يجب تقديم التهمم بها : العلل ، والمؤتلف والمختلف ، ووفيات الشيوخ ، وليس فيه كتاب .

يعني على الاستقصاء وإلا ففيه كتب كالوفيات لابن زبر ولابن قانع . وذيل على ابن زبر الحافظ عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، ثم أبو محمد الأكفاني ، ثم الحافظ أبو الحسن بن المفضل ، ثم المنذري ، ثم الشريف عز الدين أحمد بن محمد الحسيني ، ثم المحدث أحمد بن أيبك الدمياطي ، ثم الحافظ أبو الفضل العراقي .

التالي السابق


الخدمات العلمية