نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

صفحة جزء
[ ص: 308 ] قال : ( والأولى أن يتولى ذبحها بنفسه إذا كان يحسن ذلك ) لما روي { أن النبي عليه الصلاة والسلام ساق مائة بدنة في حجة الوداع فنحر نيفا وستين بنفسه وولى الباقي عليا رضي الله عنه }ولأنه قربة والتولي في القربات أولى لما فيه من زيادة الخشوع إلا أن الإنسان قد لا يهتدي لذلك ولا يحسنه فجوزنا توليته غيره .


الحديث السابع : روي { أنه عليه السلام ساق مائة بدنة في حجة الوداع ، فنحر نيفا وستين بنفسه ، وولى الباقي عليا }; قلت : تقدم ذلك في حديث جابر الطويل ، { : ثم انصرف [ ص: 309 ] إلى المنحر ، فنحر ثلاثا وستين بيده ، ثم أعطى عليا فنحر ما غبر } ، الحديث . وتقدم فيه أيضا : { وقدم علي من اليمن ببدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال : فكان جماع الذي قدم به علي من اليمن ، والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مائة }; وروى أحمد في " مسنده " من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس ، قال : { أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مائة بدنة ، فنحر منها ثلاثا وستين ، ثم أمر عليا فنحر ما بقي منها } ، مختصر . وهو مسند ضعيف ، وقد تقدم بتمامه قريبا ; وأخرجه البخاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي بن أبي طالب { أن النبي عليه السلام أهدى مائة بدنة ، فأمرني بلحومها ، فقسمتها ، ثم أمرني بجلالها فقسمتها ، ثم جلودها فقسمتها }.

التالي السابق


الخدمات العلمية