نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

صفحة جزء
[ ص: 363 - 364 ] ( وصفة الأذان معروفة ) وهو كما أذن الملك النازل من السماء ( ولا ترجيع فيه ) وهو أن يرجع فيرفع صوته بالشهادتين بعدما خفض بهما ، وقال الشافعي رحمه الله تعالى: فيه ذلك . [ ص: 365 - 369 ] لحديث أبي محذورة رضي الله عنه { أن النبي عليه الصلاة والسلام أمره بالترجيع }ولنا أنه لا ترجيع في المشاهير ، وكان ما رواه تعليما فظنه ترجيعا .


{ الحديث الأول } : حديث أذان الملك النازل من السماء ، قلت : رواه أبو داود في " سننه " من طريق محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه حدثني أبي عبد الله بن زيد بن عبد ربه ، قال : { لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة ، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده ، فقلت : يا عبد الله أتبيع الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ فقلت : ندعو به إلى الصلاة ، قال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ فقلت : بلى ، قال : فقال : الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر . أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح . حي على الفلاح ، الله أكبر . الله أكبر ، لا إله إلا الله قال : ثم استأخر عني غير بعيد ، ثم قال : ثم تقول إذا أقيمت الصلاة : الله أكبر . الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر . الله أكبر ، لا إله إلا الله ، قال : فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت ، فقال : إنها لرؤيا حق إن شاء الله ، فقم مع بلال ، فألق عليه ما رأيت ، فليؤذن به ، فإنه أندى صوتا منك ، فقمت مع بلال ، فجعلت ألقيه إليه ، ويؤذن به ، قال : فسمع عمر ذلك وهو في بيته ، فجعل يجر رداءه ، ويقول : والذي بعثك بالحق ، لقد رأيت مثل ما رأى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلله الحمد }انتهى .

ورواه الترمذي ، فلم يذكر فيه كلمات الأذان ولا الإقامة ، وقال : حديث حسن صحيح ، ورواه ابن ماجه ، فلم يذكر فيه لفظ الإقامة ، وزاد فيه شعرا ، ورواه ابن حبان في " صحيحه " في النوع [ ص: 365 ] الرابع والتسعين ، من القسم الأول ، فذكره بتمامه ، قال البيهقي في " المعرفة " : قال محمد بن يحيى الذهلي : ليس في أخبار عبد الله بن زيد في فضل الأذان خبر أصح من هذا ، لأن محمدا سمعه من أبيه ، وابن أبي ليلى لم يسمع من عبد الله بن زيد انتهى .

ورواه ابن خزيمة في " صحيحه " ، ثم قال : سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول : ليس في أخبار عبد الله ، إلى آخر لفظ البيهقي ، وزاد : خبر ابن إسحاق هذا ثابت صحيح . لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه ، ومحمد بن إسحاق سمعه من محمد بن إبراهيم التيمي ، وليس هو مما دلسه ابن إسحاق انتهى .

وقال الترمذي في " علله الكبير " : سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث ، فقال : هو عندي صحيح انتهى .

ورواه أحمد في " مسنده " وزاد في آخره : { ثم أمر بالتأذين ، وكان بلال يؤذن بذلك ، ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة ، قال فجاءه ذات غداة فدعاه إلى الفجر ، فقيل له : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم . قال : فصرخ بلال بأعلى صوته : الصلاة خير من النوم ، قال سعيد : فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر }انتهى .

رواه من طريق محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه ، فذكره . ورواه أبو داود من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل بنحو حديث عبد الله بن زيد ، وسيأتي في " الحديث الرابع " .

وقال الحاكم في " المستدرك " في فضائل عبد الله بن زيد بن عبد ربه " : وإنما اشتهر عبد الله بن زيد بن عبد ربه بحديث الأذان ، ولم يخرجاه في " الصحيحين " لاختلاف الناقلين في أسانيده ، وقد تداوله فقهاء الإسلام بالقبول ، وأمثل الروايات فيه رواية سعيد بن المسيب ، وقد توهم بعض أئمتنا أن سعيدا لم يلحق عبد الله بن زيد ، وليس كذلك ، وإنما توفي عبد الله بن زيد في أواخر خلافة عثمان . حديث الزهري :

عن سعيد بن المسيب مشهور ، رواه يونس بن يزيد . ومعمر بن راشد وشعيب بن أبي حمزة . ومحمد بن إسحاق . وغيرهم ، وأما أخبار الكوفيين في [ ص: 366 ] هذا الباب فمدارها على حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى ، فمنهم من قال : عن معاذ بن جبل أن عبد الله بن زيد ، ومنهم من قال : عن عبد الرحمن عن عبد الله بن زيد ، وأما رواية ولد عبد الله بن زيد عن آبائهم عنه ، فغير مستقيمة الأسانيد ، وقد أسند عبد الله بن زيد هذا حديثا غير هذا ، ثم أسند عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم { عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أري الأذان أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هذا حائطي صدقة إلى الله ورسوله ، فجاء أبواه ، فقالا : يا رسول الله كان قوام عيشنا ، فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما ، ثم ماتا فورثهما ابنهما بعد }انتهى كلامه . قال الذهبي في " مختصره " : وهذا فيه إرسال انتهى .

ونقل عن البخاري أنه قال : لا يعرف لعبد الله بن زيد بن عبد ربه إلا حديث الأذان ، انتهى .

أحاديث في أن الأذان كان وحيا لا مناما روى البزار في " مسنده " حدثنا محمد بن عثمان بن مخلد الواسطي ثنا أبي حدثنا زياد بن المنذر عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب ، قال : { لما أراد الله أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبرائيل عليه السلام بدابة يقال لها : البراق ، فذهب يركبها فاستصعبت ، فقال لها : اسكني فوالله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد ، قال : فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تبارك وتعالى ، فبينما هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا جبرائيل من هذا ؟ قال : والذي بعثك بالحق إني لأقرب الخلق مكانا . وأن هذا الملك ما رأيته منذ خلقت قبل ساعتي هذه ، فقال الملك : الله أكبر . الله أكبر ، قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أكبر أنا أكبر . ثم قال الملك : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا لا إله إلا أنا ، ثم قال الملك : أشهد أن محمدا رسول الله ، فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أرسلت محمدا ، ثم قال الملك : حي على الصلاة . حي على الفلاح ، ثم قال الملك : الله أكبر . الله أكبر ، فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أكبر أنا أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله ، قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا لا إله إلا أنا ، قال : ثم أخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وسلم فقدمه ، فأم أهل السماء : فمنهم آدم ونوح ، }انتهى .

قال البزار : لا نعلمه يروى بهذا اللفظ عن علي إلا بهذا الإسناد ، وزياد بن المنذر [ ص: 367 ] فيه شيعية وقد روى عنه مروان بن معاوية . وغيره ، انتهى .

ورواه أبو القاسم الأصبهاني في " كتاب الترغيب والترهيب " ، وقال : حديث غريب لا أعرفه إلا من هذا الوجه انتهى . ولم يعزه في " الإمام " إلا للأصبهاني ، ثم قال : والخبر الصحيح أن بدء الأذان كان بالمدينة أخرجه مسلم عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر ، قال : { كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون ويتحينون بالصلاة ، وليس ينادي لها أحد ، فتكلموا في ذلك ، }الحديث .

فائدة أخرى :

قال الشيخ في " الإمام " : قد اشتهر في خبر الرؤيا في الأذان كلمة الشهادتين . وأمره عليه السلام لبلال بها ، وقد أخرج ابن خزيمة في " صحيحه " عن عبد الله بن نافع عن أبيه { عن ابن عمر أنه كان يقول : أول ما أذن : أشهد أن لا إله إلا الله ، حي على الصلاة . فقال عمر : قل في إثرها : أشهد أن محمدا رسول الله ، فقال له عليه الصلاة والسلام قل كما أمرك عمر }انتهى . قال الشيخ : وعبد الله بن نافع ، قال فيه النسائي : متروك الحديث انتهى .

{ حديث آخر }

أخرجه الحاكم في " المستدرك في الفضائل " عن نوح بن دراج عن الأجلح عن البهي عن سفيان بن الليل ، قال : { لما كان من أمر الحسين بن علي ومعاوية ما كان قدمت عليه المدينة ، وهو جالس في أصحابه ، فذكر الحديث بطوله ، قال : فتذاكرنا عنده الأذان ، فقال بعضنا : إنما كان بدء الأذان رؤيا عبد الله بن زيد بن عاصم ، فقال له الحسن بن علي : إن شأن الأذان أعظم من ذلك ، أذن جبرائيل في السماء مثنى مثنى ، وعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام مرة مرة ، فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن به الحسن حتى ولى }انتهى .

وسكت عنه ، قال الذهبي في " مختصره " : نوح بن دراج كذاب انتهى .

{ حديث آخر } : روى الطبراني في " معجمه الوسط " حدثنا النعمان بن أحمد الواسطي ثنا أحمد بن محمد بن ماهان حدثني أبي ثنا طلحة بن زيد عن يونس بن يزيد عن الزهري عن سالم عن أبيه { أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أسري به إلى السماء أوحي إليه بالأذان ، فنزل به ، فعلمه جبرائيل ، }انتهى .

وقال : تفرد به محمد بن ماهان الواسطي ، انتهى .

[ ص: 368 ] ورواه في موضع آخر ، حدثنا محمد بن حنيفة الواسطي ثنا عمي أحمد بن محمد بن ماهان الواسطي ثنا أبي به ، وقال : تفرد به طلحة بن زيد . قوله : ولنا أنه لا ترجيع فيه في " المشاهير " قلت : فيه أحاديث : منها حديث عبد الله بن زيد ، وقد تقدم بألفاظه وطرقه ، قال ابن الجوزي في " التحقيق " : حديث عبد الله بن زيد هو أصل التأذين . وليس فيه ترجيع ، فدل على أن الترجيع غير مسنون انتهى .

{ حديث آخر } رواه أبو داود . والنسائي من حديث شعبة ، قال : سمعت أبا جعفر مؤذن مسجد العربان في مسجد بني هلال يحدث عن مسلم أبي المثنى مؤذن المسجد الجامع عن ابن عمر أنه قال : { إنما كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين ، والإقامة مرة ، غير أنه يقول : قد قامت الصلاة ، فكنا إذا سمعنا الإقامة توضأنا ، ثم خرجنا إلى الصلاة ، }انتهى .

ورواه ابن خزيمة . وابن حبان في " صحيحيهما " وله طريق آخر عند الدارقطني والبيهقي في " سننهما " أخرجه عن سعيد بن المغيرة الصياد ثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر ، قال : { كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين ، والإقامة مرة مرة }انتهى .

قال ابن الجوزي : وهذا إسناد صحيح ، سعيد بن المغيرة وثقه ابن حبان وغيره ، وهو دليل على أنه لم يكن فيه ترجيع انتهى .

وقال في " الإمام " : قال ابن أبي حاتم : قال أبو سعيد بن المغيرة ثقة ، ورواه أبو عوانة في " مسنده " بلفظ : مثنى مثنى ، والإقامة فرادى ، انتهى .

{ حديث آخر } رواه الطبراني في " معجمه الوسط " حدثنا أحمد بن عبد بن عبد الرحمن بن عبد الله البغدادي ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة ، قال : سمعت جدي عبد الملك بن أبي محذورة يقول : إنه سمع أباه { أبا محذورة يقول : ألقى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذان حرفا حرفا : الله أكبر . الله أكبر ، إلى آخره ، لم يذكر فيه ترجيعا } ، وهذا معارض للرواية المتقدمة التي عند مسلم وغيره ، ورواه أبو داود في " سننه " حدثنا النفيلي ثنا إبراهيم بن إسماعيل ، فذكره بهذا الإسناد ، وفيه ترجيع . [ ص: 369 ]

{ الحديث الثاني } : حديث أبي محذورة أنه عليه السلام أمره بالترجيع ، قلت : رواه الجماعة إلا البخاري من حديث عبد الله بن محيريز { عن أبي محذورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمه الأذان : الله أكبر . الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله . أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ثم يعود فيقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر . الله أكبر ، لا إله إلا الله }انتهى .

وفي بعض ألفاظهم : علمه الأذان تسع عشرة كلمة ، فذكرها ، ولفظ أبي داود : { قلت : يا رسول الله علمني سنة الأذان ، قال : تقول : الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر ، ثم تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، تخفض بهما صوتك ، ثم ترفع صوتك بهما } ، الحديث ، وهو لفظ ابن حبان في " صحيحه " واختصره الترمذي ، ولفظه { عن أبي محذورة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقعده وألقى عليه الأذان حرفا حرفا ، قال بشر : فقلت له : أعد علي ، فوصف الأذان بالترجيع }انتهى .

وطوله النسائي . وابن ماجه ، وأوله : { خرجت في نفر ، فلما كنا ببعض الطريق أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال : ثم قال لي : ارجع فامدد من صوتك أشهد أن لا إله إلا الله ، }الحديث ، قوله : وكان ما رواه تعليما ، فظنه ترجيعا ، هذا فيه نظر .

وقال الطحاوي في " شرح الآثار " : يحتمل أن الترجيع إنما كان لأن أبا محذورة يمد بذلك صوته ، كما أراده النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عليه السلام { ارجع فامدد من صوتك } ، وهذا قريب مما قاله صاحب الكتاب ، وقال ابن الجوزي في " التحقيق " : إن أبا محذورة كان كافرا قبل أن يسلم ، فلما أسلم ولقنه النبي صلى الله عليه وسلم الأذان أعاد عليه الشهادة ، وكررها لتثبت عنده ويحفظها ، ويكررها على أصحابه المشركين ، فإنهم كانوا ينفرون منها ، خلاف نفورهم من غيرها ، فلما كررها عليه ظنها من الأذان فعده تسع عشرة كلمة ، وأيضا فأذان أبي محذورة عليه أهل مكة ، وما ذهبنا إليه عليه عمل أهل المدينة ، والعمل على المتأخر من الأمور انتهى كلامه .

وهذه الأقوال الثلاثة متقاربة في المعنى ، ويردها لفظ أبي داود ، { قلت : يا رسول الله [ ص: 370 ] علمني سنة الأذان ، وفيه : ثم تقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، تخفض بها صوتك ، ثم ترفع صوتك بها }فجعله من سنة الأذان ، وهو كذلك في " صحيح ابن حبان ، ومسند أحمد " لكنه معارض بما أخرجه الطبراني عن أبي محذورة ، وليس فيه ترجيع ، وسيأتي .

{ حديث آخر } للخصم أخرجه الدارقطني في " سننه " عن عبد الله بن محمد بن عمار بن سعد القرظ { عن سعد القرظ أنه وصف أذان بلال ، وفيه الترجيع } ، قال ابن الجوزي في " التحقيق " : هذا لا يصح ، والصحيح أن بلالا كان لا يرجع ، وعبد الله محمد بن عمار بن سعد القرظ ، قال ابن معين فيه : ليس بشيء ، انتهى كلامه .

التالي السابق


الخدمات العلمية