نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

صفحة جزء
( ومن لم يجد ثوبا صلى عريانا قاعدا يومئ بالركوع والسجود ) هكذا فعله أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ( فإن صلى قائما أجزأه ) لأن في القعود ستر العورة الغليظة ، وفي القيام أداء هذه الأركان ، فيميل إلى أيهما شاء ( إلا أن الأول أفضل ) لأن الستر وجب لحق الصلاة وحق الناس ، ولأنه لا خلف له ، والإيماء خلف عن الأركان .


قوله : روى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرجوا من البحر عراة ، صلوا قعودا بإيماء ، قلت : غريب ، وروى عبد الرزاق في " مصنفه " أخبرنا إبراهيم بن محمد عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : الذي يصلي في السفينة . والذي [ ص: 415 ] يصلي عريانا يصلي جالسا ، انتهى .

أخبرنا إبراهيم بن محمد عن إسحاق بن عبد الله عن ميمون بن مهران ، قال : سئل علي عن صلاة العريان ، فقال : إن كان حيث يراه الناس صلى جالسا ، وإن كان حيث لا يراه الناس صلى قائما انتهى .

أخبرنا معمر عن قتادة ، قال : إذا خرج ناس من البحر عراة فأمهم أحدهم صلوا قعودا ، وكان إمامهم معهم في الصف يومئون إيماء .

التالي السابق


الخدمات العلمية