نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

صفحة جزء
[ ص: 495 - 497 ] قال ( ثم يكبر ويركع ) وفي الجامع الصغير : ويكبر مع الانحطاط ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يكبر عند كل خفض ورفع ( ويحذف التكبير حذفا ) لأن المد في أوله خطأ من حيث الدين لكونه استفهاما ، وفي آخره لحن من حيث اللغة .


{ الحديث السادس عشر } :

روي { عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر مع كل خفض ورفع }قلت : رواه الترمذي ، والنسائي من حديث أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة ، والأسود عن عبد الله بن مسعود ، قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود } وأبو بكر ، وعمر انتهى .

قال الترمذي : حديث حسن صحيح انتهى ، ورواه أحمد ، وابن أبي شيبة ، وإسحاق بن راهويه ، والدارمي في " مسانيدهم " ، والطبراني في " معجمه " ، ومعناه في " الصحيحين " عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ، قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ، ثم يكبر حين يركع ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ، ثم يقول ، وهو قائم : ربنا ولك الحمد ، ثم يكبر حين يهوي ساجدا ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يكبر حين يسجد ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس }انتهى .

زاد البخاري في لفظ : [ ص: 498 ] { إن كانت هذه لصلاته عليه السلام حتى فارق الدنيا }انتهى .

وأخرجا أيضا عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم ، فيكبر كلما خفض ورفع ، فلما انصرف قال : إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى .

وأخرجا أيضا عنه أنه كان يكبر في الصلاة كلما رفع ووضع ، فقلنا : يا أبا هريرة ما هذا التكبير ؟ فقال : إنها لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى .

وفي " الموطأ لمالك " عن ابن شهاب الزهري عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع ، فلم تزل تلك صلاته حتى لقي الله عز وجل }انتهى .

التالي السابق


الخدمات العلمية