نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

صفحة جزء
( وإذا قرأ الإمام من المصحف فسدت صلاته عند أبي حنيفة رحمه الله تعالى ، وقالا : هي تامة ) لأنها عبادة انضافت إلى عبادة أخرى ( إلا أنه يكره ) لأنه تشبه بصنيع أهل الكتاب ، ولأبي حنيفة رحمه الله تعالىأن حمل المصحف والنظر فيه وتقليب الأوراق عمل كثير ، ولأنه تلقن من المصحف فصار كما إذا تلقن من غيره ، وعلى هذا لا فرق بين المحمول والموضوع ، وعلى الأول يفترقان ، ولو نظر إلى مكتوب وفهمه فالصحيح أنه لا تفسد صلاته بالإجماع ، بخلاف ما إذا حلف لا يقرأ كتاب فلان ، حنث بالفهم عند محمد رحمه الله تعالى ، لأن المقصود هنالك الفهم ، أما فساد الصلاة فبالعمل الكثير ، ولم يوجد .

التالي السابق


الخدمات العلمية