نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

صفحة جزء
[ ص: 178 ] ( ومن ) ( انتهى إلى الإمام في صلاة الفجر ، وهو لم يصل ركعتي الفجر ) ( إن خشي أن تفوته ركعة ويدرك الأخرى يصلي ركعتي الفجر عند باب المسجد ثم يدخل ) لأنه أمكنه الجمع بين الفضيلتين . ( وإن خشي فوتهما دخل مع الإمام ) لأن ثواب الجماعة أعظم ، والوعيد بالترك ألزم ، بخلاف سنة الظهر حيث يتركها في الحالتين ; لأنه يمكنه أداؤها في الوقت بعد الفرض ، هو الصحيح ، وإنما الاختلاف بين أبي يوسف ومحمد رحمهما اللهفي تقديمها على الركعتين وتأخيرها عنهما ، ولا كذلك سنة الفجر على ما نبين إن شاء الله تعالى ، والتقييد بالأداء عند باب المسجد يدل على الكراهة في المسجد إذا كان الإمام في الصلاة .


الحديث العشرون بعد المائة : حديث الوعيد بترك الجماعة ، قلت : كأنه يشير إلى حديث : الجماعة من سنن الهدى ، لا يتخلف عنها إلا منافق ، وقد تقدم في " باب الإمامة " ، مع غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية