نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

صفحة جزء
( وإن نفر الناس قبل أن يركع الإمام ويسجد ، ولم يبق إلا النساء والصبيان استقبل الظهر عند أبي حنيفة رحمه الله ، وقال : إذا نفروا عنه بعدما افتتح الصلاة صلى الجمعة ، فإن نفروا عنه بعدما ركع ركعة وسجد سجدة بنى على الجمعة ) خلافا لزفر رحمه الله ، هو يقول : إنها شرط فلا بد من دوامها كالوقت ، ولهما أن الجماعة شرط الانعقاد فلا يشترط دوامها كالخطبة ، ولأبي حنيفة رحمه الله أن الانعقاد بالشروع في الصلاة ، ولا يتم ذلك إلا بتمام الركعة ; لأن ما دونها ليس بصلاة ، فلا بد من دوامها إليها ، بخلاف الخطبة ، فإنها تنافي الصلاة فلا يشترط دوامها ، ولا معتبر ببقاء النسوان وكذا الصبيان ; لأنه لا تنعقد بهم الجمعة فلا تتم بهم الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية