الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار

ابن عبد البر - أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر

صفحة جزء
466 441 - وذكر في هذا الباب عن يحيى بن سعيد ، عن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، امرأة عمر بن الخطاب أنها كانت تستأذن عمر بن الخطاب إلى المسجد فيسكت . فتقول : والله لأخرجن إلا أن تمنعني . فلا يمنعها .


10294 - وقد ذكرنا في " التمهيد " حديث عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كانت امرأة تشهد صلاة الصبح والعشاء في جماعة ، فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار ؟ فقالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قالوا : يمنعه قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله " .

10295 - وهذا يفسر حديث مالك ويبين الوجه الذي لم يمنعها منه عمر من أجله مع كراهته لخروجها .

10296 - وعاتكة هذه كانت تحت عبد الله بن أبي بكر الصديق فقتل عنها يوم الطائف ، ثم تزوجها زيد بن الخطاب فقتل عنها في اليمامة ، ثم تزوجها عمر فقتل [ ص: 250 ] - رضي الله عنه - ثم تزوجها الزبير ، وعرض له معها خبر طريف في خروجها إلى المسجد وقد ذكرنا خبرها مستوعبا في بابها في كتاب النساء من كتاب الصحابة .

وفي هذا الباب أيضا لمالك .

التالي السابق


الخدمات العلمية