
ما عَلى البدرِ حين عمّ ضياهُ
![]() أن يُضِلّ الحقودَ عنه عَماهُ ![]() والمحيطُ العظيمُ ماذا عليهِ
![]() مِن سفيهٍ إذا السفيه رَماهُ ![]() أيّها الشانئون خيرَ رسولٍ
![]() كُلّنا أيّها البُغاةُ فِداهُ ![]() هل جهِِلتم مقامَهُ إذ شتَمتُم
![]() فاسألوا الكونَ عن عظيمِ عُلاهُ ![]() جاء بالحقّ مَنهَجاً وصِراطاً
![]() ضَلّ مَن يهتدي بِغيرِ هُداهُ ![]() جاء والخلقُ في الضلالةِ شَتّى
![]() في سَحيقٍ من الغِوايةِ تاهُوا ![]() عَمّ كُفرٌ وفتنةٌ وفَسادٌ
![]() وأُهينَت لأجلِ صخرٍ جِباهُ ![]() سيّد القومِ مَن يطوف بِلاتٍ
![]() و ( مَناةٌ ) إلَهُهُ ومُناهُ ![]() يدفِن البنتَ حيّةً ويُوَلّي
![]() نحو سَاقٍ من المُدامِ سَقَاهُ ![]() سَادَ في الرومِ قيصَرٌ مُستَبِدٌّ
![]() وعلى الفرسِ قد تغَطْرَسَ شَاهُ ![]() بينَما الناسُ سَادرون بِغَيٍّ
![]() قد غَشاهُم من الضلالِ دُجاهُ ![]() أشْرَق الصبحُ من فؤادِ حِراءٍ
![]() شَعّ في الكونِ نُورُهُ وسَنَاهُ ![]() أَيُّ نُعْمَى على البَريّة حَلّت
![]() أيّ جِيلٍ من الهُداةِ بَنَاهُ ![]() أيُّ عَدْلٍ كَعدلِهِ وصِفاتٍ
![]() أيّ دينٍ كََدينهِ وتُقاهُ ![]() وحديثٍ عن الرسولِ مَشوقٍ
![]() أطْرَبَ الكونَ ، والزمانُ رَواهُ ![]() عن عظيمٍ إلى البريّةِ أسدى
![]() أعظمَ النفعِ لو أجابوا نِداهُ ![]() وكريمٍ به المكارمُ تزهو
![]() فَاسْألِ الغيثَ عن عظيمِ نَداهُ ![]() خَلّد اللهُ ذكرَهُ وتولّى
![]() حِفظَهُ ذو الجَلالِ ثُمّ حَماهُ ![]() أرْهَقَ الشوقُ أنفُساً تتمَنّى
![]() لو أُعيدَت إلى زمانٍ حَوَاهُ ![]() وتتُوقُ القلوبُ نحو حَبيبٍ
![]() لا تقرُّ العُيونُ حتّى تَرَاهُ ![]() يا مُحِبّ الحَبيبِ أبْشِر بِخيرٍ
![]() حِين يشقَى لَدى الحِسابِ عِداهُ ![]() تَبَّ غاوٍ على الرسولِ تَجَنّى
![]() ورَجائي بأن تَشَلّ يَداهُ ![]() ضَجّت الأرضُ من دَعاوى غبيٍّ
![]() يهتِكُ السِترَ عن قبيحِ هَواهُ ![]() يا عَبيد الصّليبِ أين عُقولٌ
![]() ثلّثَت واحِداً ، تعالَى الإلَهُ ![]() المَسيحُ الكريمُ مِنكُم بَراءٌ
![]() كيفَ يرضَى بِمَن يسُبّ أخاهُ ![]() وهْوَ مَن بَشّر الدُنا بِنَبيٍّ
![]() (اسْمُهُ أحمد) بِعَهْدٍ تَلاهُ ![]() أمّة الغَربِ أين دَعوى احترامٍ
![]() و ( ضَمانُ الحقوقِ ) ماذا دَهَاهُ ![]() هل سَقَطْنا من الخريطةِ حتّى
![]() تنطق الزُّورَ ألْسُنُ وشِفَاهُ ![]() إنّ فينا وإن تخاذلَ قومٌ
![]() وَثبَةَ الليثِ إذ يُباحُ حِماهُ ![]() يُوشِكُ الفجرُ أن يَمُنّ بِوَصْلٍ
![]() حينَمَا يبلُغُ الظلامُ مَداهُ ![]() واسْوِدادُ الأسَى يعُودُ بَياضاً
![]() إنْ يَكُن ضاقَ بِالفُؤَادِ شَجَاه ![]() ُلن تَنالوا من الرسولِ وَرَبّي
![]() كَيفَ واللهُ حَسْبُهُ وَكَفَاه ![]() |