
إسحاق بن راهويه.. إمام أهل المشرق
هو الإمام الكبير، شيخ المشرق، أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر التميمي ثم الحنظلي المروزي، نزيل نيسابور، سيد الحفاظ. روى له البخاري ومسلم في الصحيحين، وأبو داود والنسائي في سننهما. كان رحمه الله أحد أئمة المسلمين، وعلماء الدين، اجتمع له الحديث والفقه، والحفظ والصدق، والورع والزهد، وهو صاحب مذهب من المذاهب المندثرة. أما عن... المزيد

شاهت الوجوه
دلائل النبوة تنقسم إلى معنوية وحِسِّية، فالمعنوية كأخلاقه العظيمة، وسيرته الشريفة، وأقواله وأفعاله وشريعته، إلى غير ذلك، قال ابن تيمية: "وسيرة الرسول وأخلاقه وأقواله وأفعاله وشريعته من آياته". أما الدلائل الحِسِّية فهي كثيرة أيضا، وأعظمها القرآن الكريم، ومنها: انشقاق القمر، ونبع الماء بين أصابعه، وتكثير الطعام، وخطابه الشجر والحجر والحيوان، وحنين... المزيد

لمحة من تاريخ القصيدة العربية
الأدب العربي المتداول اليوم يرجع تاريخه إلى حوالي قرن قبل بعثة سيد الفصحاء وإمام المرسلين صلى الله عليه وسلم، وما وجد من أول الشعر العربي إنما كان مقاطيع وأرجازاً، ومن أوائل ذلك قصائد للمهلهل، كما أن أول الرجز المحفوظ كان للأغلب العجلي، ومعلوم أن للأغلب العجلي قَصبُ السَّبْق في تطويل الأراجيز، ذلك أنَّ العربَ كانت ترتجز في الحرب، والحُداء، والمفاخرة، فتأتي... المزيد

أدب النفس
العلاقة بين الأدب في التّعامل مع الخلق وحسن الخلق علاقة واضحة لا ريب فيها لأنّ حسن الخلق هو الجانب النّفسي الذي تنتج عنه الآداب الحميدة وأنواع السّلوك المرضيّة، وحسن الخلق هو الذي يُشكّل قواعد السلوك أو الأدب مع الخلق. والأدب هو اجتماع خصال الخير في العبد. قال ابن القيم رحمه الله: "وحقيقة الأدب:استعمال الخلق الجميل، ولهذا كان الأدب استخراجا لما في الطّبيعة... المزيد

والذين آمنوا أشد حبا لله
أصل المحبة المحمودة التى أمر الله تعالى بها وخلق خلقه لأجلها: هى محبته وحده لا شريك له، المتضمنة لعبادته دون عبادة ما سواه؛ فإن العبادة تتضمن غاية الحب بغاية الذل، ولا يصلح ذلك إلا لله عز وجل وحده. ومحبة الله سبحانه، والأنس به، والشوق إلى لقائه، والرضا به وعنه هو أصل الدين وأصل أعماله، كما أن معرفته سبحانه والعلم بأسمائه وصفاته وأفعاله أجل علوم الدين كلها. ... المزيد

ألا بذكر الله تطئن القلوب
أفضل الأعمال، وأيسرها، وأخفها على العبد، ذكر الله تعالى، ومع ذلك هو أحب الأعمال إلى الله، وأعظمها أجرا، كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم، وخير لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ، وخير لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم، فتَضْرِبوا أعناقَهُم، ويَضْرِبوا أعْناقكُم؟!... المزيد