بسم الله الرحمن الرحيم
مشاكلي تتحدد في المواقف التالية التي تواجهني:

أنا أدرس في دولة شرقية لا دين لأهلها، وفي القسم معي (بل بجانبي) يوجد بنات عاريات، كما أن الأساتذة أغلبهم نساء وهن مثل الطالبات فيما ذكرت.

الطلاب العرب المسلمين الموجودين لا يصلون، ولهم صاحبات في الحرام، بل إنهم يدعونني للضلال غالباً، مع العلم أنهم يحرجونني دائماً أمام غير المسلمين، على سبيل المثال يسألني غير المسلمين لماذا لا تصافح النساء؟ لماذا لا تتخذ صاحبة؟ لماذا لا تأكل اللحوم في المطعم الجامعي؟ أليس هؤلاء مسلمون مثلك؟ وأنا لا أدري بماذا أرد عليهم.

هناك مسلمون من إفريقيا لا يعرفون عن دينهم أي شيء سوى ما يسمعونه في وسائل الإعلام الغربية، ولقد وضحت لهم الكثير من المسائل، لكنهم في بعض الأحيان يطلبون تفصيلات أنا عاجز عنها، فمثلاً (وهذه أريد الإجابة عليها): أحدهم يظن أن اليهودية عرق وليست دين، ويستدل بأن الإسرائيليين يتعرفون على يهود أثيوبيا عن طريق الفحص، فأرجو أن تبين الفرق بين الإسرائيلية، واليهودية.

هذا ما استطعت أن أكتبه الآن والبقية ستأتي.
وأرجو أن تدعو لنا بالهداية والقدرة على الصبر.
حفظكم الله لنا .

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الكريم/ حمد ولد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يجعلك من الدعاة المخلصين، وأن يفتح لكل الحدود والسدود وقلوب العباد، وأن يجعلك من الفاتحين .

وبخصوص ما ورد برسالتك: فاعلم يا ولدي أن الله قد اختارك لأمرٍ عظيم ألا وهو إقامة حجته على خلقه في تلك البلاد؛ لأنك سليل هذه الأمة التي جعلها الله خير الأمم، فاحرص على سلوك الإسلام المتميز، واعلم أن الدعوة بالقدوة والسلوك من أعظم وسائل الدعوة إلى الله، ويحدثنا التاريخ أن الإسلام دخل معظم شبه القارة الهندية بسلوك التجار المسلمين الأوائل، الذين رغّبوا أهل هذه البلاد في الإسلام بمجرد التزامهم بدينهم فقط، ولذلك كن قدوة صالحة يشرح الله لك الصدور، ويفتح أمامك الأبواب، ويحترمك المسلم وغير المسلم؛ لأن الإسلام يأسر القلوب بروعته وجلاله وحسن آدابه وعظيم صفاته، فاحذر يا ولدي أن ترعى مع الهمل، ولا يؤثر فيك أبداً سلوك أولئك المساكين من المسلمين، ولكن اجعل لهم من دعوتك نصيب؛ لأنهم قطعاً وبلا شك أقرب إليك من غيرهم، فاجتهد عليهم وواصل دعوتهم بصورة فردية حتى لا يشكلوا جبهةً ضدك، خذهم واحداً واحداً، ، وركز عليهم قبل غيرهم ، وذكرهم بدورهم الخطير والهام في دعوة هؤلاء الملحدين إلى الإسلام ، وبين لهم الواجب عليهم تجاه دينهم، وفضل الدعوة إلى الله ، والآثار المترتبة عليها في نهضة المسلمين ورقيهم وحضارتهم .

وأما عن مسألة التزود الشرعي: فإن بمقدورك أن تدخل إلى موقع الشبكة الإسلامية، وستجد هناك محاور رائعة في كل شيء، تتعرف من خلالها على جواب سؤال إخوانك الأفارقة، وغيره من مسائل الشريعة.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد، والثبات على الحق أيها الفاتح العظيم، وبالله التوفيق.