الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دائم التفكير والقلق نتيجة التعرض للضرب

السؤال

مررت في الشهر الماضي بمشكلة كبيرة، بحيث تعرضت للضرب داخل العمل من قبل أشخاص لا أخلاق لهم من خارج الشركة التي أعمل بها، وأدى الحادث إلى جرح قطعي على الخد الأيمن، وقد لطف الله بي، ولكن بعد ذلك قامت شقيقة الشخص المعتدي باتهامي بأنني قد تحرشت بها - والله يعلم أن هذا غير صحيح -، وتعرضت لموقف لن أنساه ما حييت!

والآن القضية أمام المحاكم، ولكن الأثر النفسي الذي تركه بي هذا الموقف كبير جداً، وأنا دائم التفكير والقلق، وبدأت أعاني من آلام في المعدة.

أرشدوني، ماذا أفعل! مع العلم أني متزوج، ولدي طفل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ حفظه الله!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك، والحمد لله الذي كتب لك السلامة! وماحدث لك نسأل الله أن يكون ابتلاءً بسيطاً، ولا شك أنه من المؤسف أن القضية قد وصلت إلى المحاكم، إلا أن التقاضي ليس عيباً إذا التزمت كل الأطراف بأدب وأخلاقيات الخلاف.

لا شك أن لكل فعل رد فعل، وفي كثير من حالات الاعتداء يكون الأثر النفسي أكبر وأكثر تأثيراً من الأثر الجسدي، وما تعانيه الآن من قلق وتوتر ومدوامة على التفكير في هذه الحادثة، يأتي تحت ما يعرف بعدم القدرة على التكيف، وهو من التفاعلات الطبيعية إذا كان في حدود المعقول.

أخي الكريم! أود أن أطمئنك أن الأثر النفسي التفاعلي سوف يتلاشى بمرور الزمن، ثانياً - عليك التأكد والثقة بأن الله ناصرك ما دمت على الحق.

ثالثاً - أود أن أصف لك علاجاً دوائياً بسيطاً يساعد في مثل هذه الحالات، والدواء الذي أريدك أن تتناوله يسمى موتيفال، وتبدأ بحبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، ثم حبة صباحاً ومساء لمدة شهر، ثم تخفضها إلى حبة واحدة لمدة أسبوع، ثم يمكنك التوقف عن العلاج بعد ذلك.

أخيراً أرجو أن تتمالك نفسك في المحكمة، وألا تحيد عن الحق لك أو عليك، ولا شك أن ما سوف تجده من مساندة من زوجتك وممن هم حولك، سيساعدك كثيراً في تخطي هذا التفاعل الوجداني الظرفي.

وبالله التوفيق!

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً